أبناء القطيف يشكلون وفدا للقاء المرجعيات في إيران والعراق

ابن إحدى العائلات الشيعية الفقيرة في الاحساء يعمل
حمالا في سوق شعبي يمدينة الهفوف

أبناء القطيف يشكلون وفدا للقاء المرجعيات في إيران والعراق

القطيف- آفاق - خاص

أعلن عضو باللجنة المعدة لنداء تم توجيهه إلى رجال الدين الشيعة المتصرفين في أموال الخمس بمدينة القطيف السعودية عن عزم اللجنة تشكيل وفد للقاء المرجعيات الدينية في كل من إيران والعراق. وقال جواد الحاج في تصريح خاص لـ"آفاق" إن الهدف من لقاء المرجعيات هو حثهم بتوجيه وكلائهم في القطيف والاحساء بإنفاق أخماسهم محليا بدلا من إرسالها إلى الخارج.

وأشار الحاج إلى أن بيان (نداء إلى المتصرفين بأموال الخمس في القطيف) جمع أكثر من 500 توقيع خلال اقل من أسبوعين، وإنهم بصدد جمع ما يزيد عن ألف توقيع من محافظتي القطيف والاحساء.

وحول عدم كشف هويات القائمين على البيان أوضح الحاج إن ذلك يرجع لأسباب أمنية وأنهم سوف يكشوف عن هوياتهم بعد تحقق أهداف العريضة وسوف يكون هو في مقدمتهم، مؤكدا أن كافة الأسماء الموقعة على البيان والمعدة له حقيقية وليست من نسج الخيال.

وعن خطة اللجنة في إدارة أموال الخمس قال الحاج "سوف نسعى إلى تشكيل لجنة شعبية تهدف إلى جمع أموال الخمس وضخها في المشاريع العاجلة التي يحتاجها الأهالي، لا سيما من الطبقات الفقيرة".

وأضاف "هناك مئات العائلات التي تعاني من الفقر المدقع ويعمل أبنائها في الأسواق الشعبية في مهن لا تناسب أعمارهم وتشغلهم عن مواصلة دراستهم، وهناك العشرات من العائلات التي تسكن في بيوت من الصفيح، كما هو الحال في منطقتي تاروت والعوامية، وهناك العشرات من المشاريع الأهلية متوقفة بسبب شح التمويل واعتمادها المطلق على التبرعات المالية والعينية التي تتلقاها الجمعيات الخيرية من الحكومة ورجال الأعمال، كما وتعاني المنطقة الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كانتشار الجرائم بأنواعها بسبب نقص السيولة والفقر وقلة المشاريع الخدمية، بينما تتدفق على العراق وإيران ملايين الدولارات سنويا من بلادنا ... إن ضخ أموال الخمس في الداخل سيساهم في تعزيز الأمن الجنائي والاجتماعي وسيشكل بارقة أمل جديد للآلاف من أبناء المجتمع".

ودعا الحاج أهالي القطيف والاحساء والبحرين إلى الاقتداء بفرقة "الخوجة" التي تدير الجزء الأكبر من أموال الخمس في مناطقها، من خلال برامج تكافل مثمرة وناجحة، عززت بنيتها الاجتماعية والاقتصادية وجعلتها أكثر استقرار وفاعلية.

وردا على سؤال عن آليات العمل المقترحة أجاب الحاج بقوله: إن الآلية المقترحة تتمثل في ضخ أموال الخمس في أرصدة خاصة بالجمعيات الخيرية عبر نظام رقابي محكم، وتشكيل لجنة مهمتها توجيه الإنفاق على المشاريع والمرافق والاحتياجات المهمة وهي كثيرة في البلد".

واختتم الحاج حديثه بالتأكيد على أن محاربة الفقر عبر الاستعانة بأموال الخمس ستمثل فتحا جديدا في المناطق الشيعية وستحل الكثير من الإشكاليات المستعصية، وحذر من أن يتم معالجة معالجة المشاكل الاقتصادية العامة عبر الإنفاق الاستهلاكي، مقترحا إقامة مرافق إنتاجية تساعد الأفراد والأسر الفقيرة على إيجاد وظائف تؤمن بها احتياجاتها وهو ما يسمى في علم الاقتصاد بإدارة الفقر، وقال إن "الاعتماد الدائم على المساعدات لن يكون مجديا وسوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد فترة وجيزة من الزمن".

يعطيك الف عافيه
تحياتي
وتقبلو مروري

يعافيش ويقويش وتقبيلي خالص تحياتي

زائر

يعطيك الف عافيه

شكرا على المرور في موضوعي
تحياتي
_________________