هل يعيد نصر الله جثمان أبي خالد إلى مثواه الأخير في القطيف..؟

عبد الواحد العبد الجبار مثقف من مدينة القطيف أتهم زوراً في حملة اعتقالات 1969م في السعودية بانتمائه إلى إحدى التنظيمات المعارضة المسئولة عن تفجير خط أنابيب التابلاين النفطية، رغم اعتزاله السياسة لسنوات طويلة. وبدون محاكمة أو أو دفاع، جلد في بهو السجن في مدينة جدة والذي تحدث عنه الكاتب المرموق تركي الحمد في ثلاثيته الروائية المشهورة «أطياف الأزقة المهجورة» في جزءه "الكراديب"، حتى تمزق جسده أمام مرأى ومسمع مئآت المعتقلين في ذلك السجن الكابوس والذي جمع معارضين أبرياء ليس لهم جرم سوى تبنيهم لرأي سياسي بحت مخالف للنظام محوره الحرية والديمقراطية، مما تعذر على الجلادين جمع أشلاء الشهيد وإعادته إلى أهله خوفاً من ردات الفعل لدى أهله وذويه أو الخوف من تسجيل شهادة حية على مدى بشاعة التعامل مع المعارضين السياسيين في زمن الرأي الواحد والطائفة الواحدة والفكر الواحد والرؤيا الواحدة.

أم خالد زوجة المرحوم عبد الواحد العبد الجبار وهي تتابع عملية الرضوان في لبنان عبر الشاشة والعرس المرافق لعودة الأسرى اللبنانيين وجثامين الشهداء اللبنانيين والعرب من فلسطين وسوريا والكويت وغيرها استحضرت ذكرى زوجها الشهيد وحز في نفسها أن زوجها دون قبر يمكنها من زيارته والقراءة على روحه الطاهرة ووجدت أن سيد المقاومة اللبنانية حرر هذا العدد من الشهداء اللبنانيين والعرب والمسلمين فتساءلت تساؤل البعيد كل البعد عن السياسة والسياسيين : هل يستطيع سيد المقاومة نصر الله أن يعيد جثمان عبد الواحد الذي مضى على استشهاده ما يقارب الأربعين عاما إلى أهله ومسقط رأسه؟

هل يحق لنا من خلال هذه الخاطرة الإنسانية البحتة من زوجة الشهيد أن نتسائل: هل يحق لنا إعادة قراءة تاريخنا لنعيد الاعتبار لمناضلينا الذين لاقوا العذابات المرة بسبب اختلاف في الرأي سواء كان بالاعتقال أو الحرمان أوالتشريد أو النفي أو السجن أو التصفية الجسدية دون مسوغات قانونية؟

نحتاج إلى شجاعة للعودة إلى تاريخ الحركة الوطنية لنعيد قراءتها من جديد بالنقد والسرد والتبيان والوقوف على تضحياتها في زمن الظلامية والتفرد ولإنصاف قادتها وأعضائها ومناصريها والتعرف عن قرب على عذاباتهم والضرر المادي والمعنوي الذي لاقوه على مدى عقود من السنين لمجرد الاختلاف في الرأي مجرد الاختلاف في الرأي.

في الختام نتسائل عن حق هل يمكن أن يعود جسد عبد الواحد العبد الجبار إلى مثواه الأخير في مدينة القطيف؟

سيبقى هذا التساؤل قائماً إلى أبد الأبدين حتى يعود هذا الجسد إلى أصله وجذوره وليعلم الجلاد أن التاريخ لا يرحم وأن ذاكرة الوطن أقوى من كل ظلم أو اضطهاد أو تغييب أو إلغاء.

أن يعود جسد أبي خالد إلى مثواه الأخير هي قضية حقوقية وإنسانية بامتياز وهنا يأتي دور منظماتنا المدافعة عن حقوق الانسان الرسمية والغير رسمية المحلية والصديقة،فمتى يتحقق حلم أم خالد؟

انشاء الله يتحقق اليها مرادها
يالله
شكراالديب

يسلمو علي ارد
يعطيك الف عافيه
تحياتي

الله يفرج عنه وعن جميع الاخوان

يعطيك العافيه

يسلمو همس

شكرا على المرور في موضوعي
تحياتي
_________________