مواد تجميل» تُفقد فتاة شعرها قبل أيام من زفافها

صيبت فتاة في العشرين من عمرها، تنتظر زفافها بعد أيام، بصدمة أفقدتها النطق لساعات، وهي تشاهد شعرها يتساقط، والتهابات حادة في فروة الرأس والجبهة، بعد يوم من قيامها بصبغ شعرها وبعض التجهيزات التي تسبق الاستعداد لحفلة الزفاف، استخدمت فيها مواد التجميل في أحد المشاغل النسائية. وتم نقل الفتاة إلى أحد المستوصفات الخاصة، ومنه إلى مستشفى عنك العام، للكشف عن حالها.
وقال مدير مستشفى عنك العام الدكتور محمد المتحمي لـ «الحياة» إنه «تم استقبال الحالة، وشُكل فريق طبي لتشخيصها، للتأكد من كل ما ادعته المريضة من أنها كانت في أحد المشاغل النسائية لعمل صبغة للشعر، وبعد نحو يوم، لاحظت نزول التقيح والصديد من فروة الرأس، أعقبه تساقط الشعر». وأضاف «بدأ الفريق الطبي، الذي ضم أطباءً جراحين، وأطباء جلدية، للإشراف على الحالة، كونها الأولى من نوعها التي تأتي للمستشفى وتعاني من هذه الأعراض. وتم التأكد من أن السبب يعود لاستخدام مواد تجميلية، ولكن يجري التأكد حالياً من كيفية استخدام مواد التجميل، وهل تم وضعها بكميات خاطئة، أو لانتهاء صلاحيتها، ولم نعلم إذا كانت من مشغل نسائي، أو تم استخدام تلك المواد في المنزل».
ويضيف المتحمي «استدعى الوضع الصحي لفروة الرأس تنويم الفتاة»، مضيفاً «قبيل مجيء المريضة إلى المستشفى، كانت قد راجعت أحد المراكز الصحية في المنطقة، ثم جاءت إلى مستشفى عنك، وأصدر تقريراً طبياً بحالتها، يؤكد إصابتها بتقيح في فروة الرأس والصديد وتورم في الجبهة، حيث تم حلق الشعر في المنطقة التي يكثر بها الصديد والتقيحات، وبعد يومين من العلاج خرجت المريضة، بناءً على طلب ذويها، مع التوصية في استمرار العلاج، وعدم تباعد المواعيد».
وأوضح مدير المستشفى أن الفتاة «لاحظت ظهور الأعراض مرة أخرى، وتم تنويمها لإكمال العلاج، وعندما تماثلت إلى الشفاء، خرجت من المستشفى، وتم تحويلها على مستشفى الدمام المركزي، لعمل عملية تجميل، فيما سيتم إكمال المراجعات الطبية اللازمة في مستشفى عنك العام».
وأكد عدم وجود حالات أخرى، إلا أن بعض الأطباء أكد على ضرورة تشديد الرقابة على المشاغل النسائية والمواد التي يتم استخدامها عبر تشكيل لجنة نسائية تابعة للجهات المعنية في هذا الخصوص، لعمل جولات تفتيشية على المشاغل، والتأكد من صلاحية استخدام المواد التجميلية.
ويذكر التقرير الطبي، الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه، تفاصيل الحالة، حيث تضمن «قول المريضة بوضع مادة تجميلية على فروة الرأس والشعر، ما أدى إلى حرق كيماوي شديد في الجهة العليا والخلفية من فروة الرأس، بمساحة 10 في 15 سم، مع غرغرينة وتقرح في فروة الرأس، وتكوين نسيج غير سوي أعلى من سطح الجلد، وقد تم تنويم المريضة، وإعطاؤها الأدوية اللازمة، مع الغيار اليومي للحرق، وإزالة الأنسجة، وستحتاج إلى عملية تجميلية لاحقاً».
وقالت الفتاة إنها تحتاج حالياً إلى «عملية زرع للشعر، بعد أن ماتت الخلايا» عقب وضعها الصبغة، تحضيراً لموعد زفافها، ولم تعرف السبب ما إذا كانت تعرضت إلى كمية أوكسجين عالية، أم صبغة منتهية الصلاحية.