حقيقة ما حدث في باص الهزيم التاني يوم الثلاثاء‎

ماحدث في أثناء عودتنا من الرياض

خرجنا من الرياض في الساعة 2:30 وكانت الطالبات جميعاً سعيدات لأن الباص أبكر على غير العادة وبالتالي سيتمكن من حضور المجالس الحسينية.
الساعة 3:00 وقبل الوصول لنقطة التفتيش الأولى حدث خلل في أحد إطارات الباص،
توقف السائق (فؤاد الدهنيم) ليستكشف الوضع وبعدها بعشر دقائق توقف باص آخر تابع للهزيم توقف للمساعدة.
عشر دقائق أخرى مرت وفجأة أحسسنا بإنهيار وتعالت صرخات الطالبات, ولكن الطالبات في الأمام صرخن( بنات السواق، بنات السواق).
شعرت بهبوط في الدورة الدموية والبنات يسألن مالذي حدث؟ وسط هذا كله أخرجت هاتفي وحاولت الأتصال بالهلال الأحمر السعودي وأمن الطرق ولكن لم أستطع الإتصال.
وفجأة توقف باص آخر تابع لسفريات الخط وأشهد بأن سائق الخط كان (نشمي) نزل من الباص وهرع ليرى خطورة الوضع وفي هذه الأثناء تم الأتصال بالإسعاف.
لم أتأكد من صحة كلام الطالبات إلا عندما رأيت من النافذة شخص تحت الباص ولم يظهر منه إلا قدميه وقد كان مستلقياً على بطنه.
وإستطعت أن أعرف بعد ذلك إن السائق الذي أصيب لم يكن (فؤاد الدهنيم) إنما سائق باص الهزيم الأخر ولم استطع التعرف إلى هويته.
حاول السائقون مساعدته على الخروج ولم يتمكنوا من ذلك وفي هذه الأثناء نزلت بعد الطالبات (ربما طبيبات) وعرضن المساعدة ولكن من الواضح إنهن لم يستطعن تقديم أي شيء.
شعر السائق المصاب بالبرد فأنزلوا عدد من البطانيات وقاموا بتغطيته وبعد ذلك كان من الواضح إن السائق المصاب بدأ يفقد وعيه.
الحادث وقع في الساعة 3:15 ووصلت الساعة إلى 5:45 ولم يصل الإسعاف حتى الأن.
وصل الإسعاف ونزل أحد المسعفين ووقف مكتفاً يديه وأخذ يرمق الباص بنظرات غريبة وقد أبدى تقززا واضحاً.
تم نقل السائق المصاب وقد كسرت رقبته وحوضه وكتفه ولم يكن يشعر بأحدى قدميه.

مشاهدات:

· أولاً نتمنى للسائق الشفاء العاجل بحق أبي عبدالله الحسين وأن لا يفجع أهله فيه.

· ثانياً رسالة أوجهها لبعض الطالبات ممن كن في الباص وأسألهن مالذي كان يثير الضحك بشدة منظر السائق وهو يتألم تحت عجلات الباص ؟ أم قلة عقولكن؟

· رسالة أخرى اوجهها لبعض الطالبات اللاتي وبينما كانت الرجل بين الحياة والموت، أبدوا اعتراضهن على الإنتظار ولم يسألن عن حال السائق؟ فعلاً سطحية البنات قد تصل إلى درجة لا يتخيلها العقل؟ ما فائدة حضور المجالس الحسينية إن لم تفهمن معنى التضحية والرحمة، نعم ستتأخرن في الوصول، ولكن مالذي سيحدث؟ ألم يكن السائق يفعل ذلك من أجلكن؟

· نصيحة اذا حضرتم المجالس الحسينية لا تحضروها من أجل البكاء فقط أو تأدية واجب، ولكن اجعلوا عقولكم حاضرة وخذوا الدروس واستفيدوا منها حتى يتغير تفكيركم السطحي.

أنشر للفائدة : منقول _ من من كتبة المقال وهي أحد الطالبات: الموجوده في الباص!!

يعطيك العاااافية

يعافيش