مأساة خاطب.. قصة قطيفية تستحق التأمل!

لقد تجرعت الألم حينما كنت أستمع لقصة أحد الإخوة الخاطبين مؤخرا، وأثناء سرد قصته كنت في غاية الدهشة، عدت إلى المنزل وأنا أفكر فيما سمعته؟ هل هو مجرد حلم أم حقيقة؟ وكنت أتساءل هل فعلا يوجد أناس في مجتمعنا بهذه الوحشية والتفكير بالمصالح المادية بهذه الطريقة؟

حين قرر هذا الشاب أن يستقر ويتزوج اتصل بأحد الخاطبات كي تجد له بنت الحلال ويستقر معها، فطلبت منه الخاطبة ألفي ريال، وحينما رأى صورتها اندهش الشاب! ما هذا الجمال نعم أريد هذه البنت ولا أريد غيرها.. فتقدم لها وطلب من أهلها النظرة الشرعية فرفضوا فلما أصر أتوا له بها ولم يكد يراها حتى إختفت! فقالوا له لقد رأيتها وكفى..وبعد العقد ذهب ليراها وإذا هي فتاة أخرى غير التي في الصورة واتصل للخاطبة ليستوضح منها هذه الخديعة وإذا بها تصر أن هذه هي نفس البنت!! فقبل هذا الشاب بالأمر الواقع بعد جدل عقيم.

بحثت البنت عن عمل فلم تجد فافتتح لها مشروع صغير باسمها ليدخل عليها مردود مادي جيد... في آخر الأسابيع قبل موعد الدخول كانت علاقتهما العاطفية جيدة جدا لدرجة أنه إذا تغيب عنها يوما واحدا تحدث مشكلة كبيرة.. ولكن أثناء تجهيزها للزفاف طلبت منه مبلغ وقدره فأعطاها من غير أن يسألها فطلبت منه مرة ثانية فاستدان وأعطاها فطلبت منه مرة ثالثة فسألها أين المهر؟ أجيبيني؟ فبعد الإصرار منه اعترفت بأن أباها أخذ منها كل المهر ودخل به سوق الأسهم! إلى أن حلت كارثة الأسهم وذهب كل شيء .ّ فغضب زوجها جدا اتهمته على اثرها بالبخل! كان لايرد لها طلبا..حتى أن غرفة النوم طلبتها من منطقة بعيدة ولبى طلبها..

قبل الزفاف بثلاثة أيام حلت الكارثة الكبرى! تأخرت قطعة القماش الإعلانية! غضبت أم الزوجة، فخاطبته لماذا تأخرت قطعة القماش؟ هل تهزأ منا؟ ألا يكفي أننا لم نطلب منك سمكا (عادة في منطقة من مناطق القطيف ) حين عقدت على البنت!! قبل يومين من الزواج اتصل به والد زوجته وقال له ابحث لك عن وكيل ليطلق لك في المحكمة!!! البنت لا تريدك! في البداية ظن الرجل أن هذا الكلام أشبه بالتهديد لينفذ لهم شيئا ما ولكن سرعان ما تأكد بأن الكلام كان جديا.

قصد أحد رجال الدين ليصلح في الموضوع، لكن بعد أن رجع رجل الدين من عندهم قال له من الواضح أنك مؤذي يا رجل.. اتركهم،فتعجب الشاب من كلام رجل الدين وقال له ألا تعلم أن موعد زواجي بعد يومين،، فلم يكترث بالموضوع كثيرا وقال له سأجد لك أجمل منها لا تقلق، وبعدها قصدتهم والدة الشاب لكنهم طردوها بعد أن شتموها، وكانت الاستعدادات للزفاف على قدم وساق مما أحدث ربكة شديدة،فاضطر الشاب إلى تعليق لافتة على مكان زواجه مكتوب عليها (تأجل الزواج إلى يوم آخر)!.

قبل الزواج بيوم قصده والد زوجته وهو ممسك بورقة إستدعاء أو ما أشبه من المحكمة،ذهب الشاب إلى المحكمة وإذا بنفس رجل الدين الذي تدخل في موضوعه أصبح قاضيا في نفس هذا اليوم، فقال له يا شيخ أريد العودة لزوجتي وأطلب الجلوس معها لوحدنا، وفعلا جلس معها لوحدهما وسألها هل أنت راضية عما يحدث؟ هل قصرت معك في شيء؟ هل ضربتك؟ هل هل؟ فقالت لا ولكن أمي ليست راضية عنك وأنا لا أستطيع أن أغضب أمي! وقال لها أنا الآن دخلت بك ومستقبلك سيضيع! حاول أن يذكرها بالذكريات الجميلة التي مرت عليهم ولكنها ظلت مصرة على رأيها،فقال هل هذا آخر كلامك؟ قالت أبي من يقرر! وحينما سألوا أباها قال أنا لا أريد إنسان مثل هذا.

ذهبوا إلى القاضي وقال الشاب أريد الرجوع إلى زوجتي، فرد عليه القاضي لا داعي للمشاكل اتركهم وشأنهم وعندي لك بنت جميلة جدا، قال الشاب للقاضي سأذهب للمحكمة السنية الكبرى لأنك لم تساعدني، فقال له ما هذا الكلام! لا أنصحك بالذهاب، بعد فترة رجع الشاب للقاضي وقال له أريد كل ما دفعته من مال وهو 142000ريال!!!! طلب منه القاضي أن يرى الفواتير وحين اطلع عليها وكان مجملها 94000 ريال قال له لابد لك من الاستغناء عن النصف لأنك قد دخلت بها، فقال الشاب كم تقرر يا شيخ؟ قال له لك 40000 ريال!!!!! ولا تنسى أنك دخلت بها، اندهش الشاب من منطق القاضي، فقال له هذا ظلم أنا أريد أن تنصفني أيها القاضي، قال القاضي اقنع بهذا المبلغ والبنت الجميلة في الانتظار، فرفض الشاب هذا الكلام،فقال له القاضي سندع والدها كي يمضي على ورقة تعهد بإرجاع ما تريده والتنازل عن المشروع فأمضى والدها على تعهد، فقال القاضي للشاب الآن اعمل لي توكيل بالطلاق..ففعل الشاب ذلك، وحينما قصد الشاب القاضي في يوم آخر قال له القاضي لقد طلقتها منك وترك لك عمك 35000 ريال وطقم الذهب!!!! تفاجأ الشاب وقال له والباقي؟ قال إذهب لعمك الآن وسيعطيك.

ولكن حينما ذهب لعمه قال له ليس عندنا شيئ لك، فسأله عن وعده وعن التعهد،فقال له كان هذا قبل الطلاق يا عزيزي أما بعد الطلاق فلا!! غاب الشاب عن الشقة بضعة أيام ولكنه تفاجأ حين ذهب هناك بأنها خالية تماما!! أي أنهم دخلوها من غير علمه وأخذوا منها ما يريدون حتى أتفه الأشياء! ولكنه لم ييأس من محاولاته ذهب لهم مرة أخرى ليطالبهم ولكن لم يخرج له أحد بل واتهموه بأنه تهجم عليهم بسلاح رغم أن ذلك لم يحدث! وهددوه بالشرطة.

ولكن بعد صرف كل هذه المبالغ الضخمة،، تفاجأ أن سمعته قد شوهت بالكامل من قبل أخت زوجته السابقة وهي تعمل خاطبة أيضا ولكنها لم تبقي أي زائر يزورها إلا وقد تكلمت له بكلام كاذب عن سمعة هذا الشاب المسكين وأول صفة شهروا به من خلالها هو أنه بخيل! ولا يزال هذا الشاب يعاني من تشويه سمعته إلى يومنا هذا، حيث أنه لا يستطيع أن يتقدم للزواج بسبب هذا الكلام الكاذب الذي نشروه في كل مكان، كأنهم يريدون تدمير مستقبله بالكامل.

ولكنه لم ينسى وعد القاضي له بالبنت الجميلة، ذهب له، فأرشده القاضي إلى تلك العائلة، وحين سأل عنهم قالوا له أنها كذا وكذا وأن أباها كان يفعل كذا وكذا، فلما واجه القاضي بهذا الكلام قال له ولكن الرجل تاب يا بني.

ماذا أقول وعن ماذا أتحدث،التقدير لك أخي القارئ....

الله المعين

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الله يلعن المادية
والنفوس الشينه الي ما تفكر الا في نفسها وما يهمها سعادة من حولها
انا اقول
توكل على الله وان شاء الله راح تلاقي البنت الي راح تسعد
ولا تحط ببالك الجمال
لانه جمال الروح هو افضل الجمال
واحسن من اي جمال
والرجل الزين المؤمن ما يعيبه اي شئ
ولا تهزه اي امور مثل هذي
يحاول انه يبتعد عن التفكير فيها
ويتحسب عليهم عند ربه

اضافه

لا تحطوا ثقتهم يا شباب ويا بنات في اي خطابه
لانه كلهم اكلات حاصل وما يهمهم اي شئ غير الماده
مستعدين يبيعون ضميرهم عشان الماده
وخلوا املكم بالله كبير

يسلمو مديرنا

يسلمو ملكه

تحيتي لك

الله يسلمكم